الشديد للمحرمات في المعاملات، ويرجون الإجابة، أنى يستجاب لذلك؟! ولا قنوط ولا يأس من رحمة الله، على الإنسان أن يدعو، عليه أن يدعو، لكن الطمع في الإجابة إنما يكون مع توافر الأسباب، وانتفاء الموانع.
((لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت)) يعني بهذا اللفظ، الدعاء بلفظ الأمر لا يقرنه بالمشيئة ((اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت)) لكن إذا جاء الدعاء بلفظ الخبر: غفر الله له إن شاء الله، رحمه الله إن شاء الله، يعني ما جاء بلفظ الأمر فدل الدليل على جوازه ((طهور إن شاء الله)) ((وثبت الأجر إن شاء الله)) لا مانع من أن يقترن إذا لم يكن بلفظ الأمر، ومسائل الدعاء وفوائد الدعاء كثيرة جداً، لكن مثل ما ذكرنا القبول له أسباب، وهناك موانع، وهناك أوقات ترجى فيها الإجابة فليستحضر الإنسان هذه الأحوال وهذه الأسباب وهذه الموانع.
نعم.
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنياً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خير لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خير لي)).
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: