إذا جاء المعلق وما حذف من مبادئ إسناده راوٍ أو أكثر في كتاب ألتزمت صحته، ووفى المصنف بما التزم يعني من أهل العلم من يلتزم الصحة، فمنهم من يلتزم ويوفي، ومنهم من يلتزم ولا يوفي، فمثل صحيح ابن حبان وصحيح ابن خزيمة ومستدرك الحاكم كلهم التزموا الصحة، لكن وجد فيها الصحيح وغير الصحيح، وجد فيها الصحيح وغير الصحيح وهي متفاوتة.

فما يجي في كتاب يلتزم ... صحته ثم به الراوي جزم

يعني مع صيغة الجزم، قال: فلان، روى فلان، ذكر فلان.

. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . ثم به الراوي جزم

فاقبله. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .

يعني: يحكم له بالصحة؛ لأن المصنف اشترط الصحة والتزم وجزم بذلك، وضمن لك من حذف، وضمن لك من حذف من الرواة.

فاقبله معروفاً كنحو (أخبرا) ... . . . . . . . . .

تمثيل لصيغة الجزم: أخبر فلان.

. . . . . . . . . ... ونحو (قال) و (روى) و (ذكرا)

هذه صيغ جزم، لكن صيغ التمريض: قيل.

وما كـ (قيل) وكـ (يروى) قد ذُكر ... ممرضاً ففيه فتش واختبر

المعلقات في الكتب التي التزمت صحتها البحث فيها بالتفصيل يحتاج إلى وقت، لكن نجمل القول في ذلك، أولاً: صحيح مسلم فيه أربعة عشر حديثاً معلقاً، أربعة عشر حديثاً معلقاً، وكلها موصولة في الصحيح نفسه سوى واحد موصول في صحيح البخاري، إذاً معلقات مسلم نحتاج لبحثها؟ نحتاج إلى بحثها؟ ما نحتاج؛ لأنها كلها موصولة في الصحيح نفسه وواحد منها هو الباقي موصول في صحيح البخاري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015