"ش"
أي: إن ولى ثاني الهمزتين (?) وهو مفتوح -كسرة قلب ياءً نحو "إيم"- وهو مثال إصبع من الأم (?).
وأصله "إئمم" فنقلت فتحة الميم الأولى إلى الهمزة توصلا للإدغام، ثم أبدلت الهمزة ياءً.
وهذا أولى من أن يقال: أبدلت الثانية (?) ياءً ثم نقلت إليها حركة الميم المقصود إدغامها؛ لأنه لو كانت العناية بالإعلال مقدمةً على العناية بالإدغام لقيل في جمع "إمام" "آمة" لأن أصل "أيمة": "أأممة" فتقلب الهمزة ألفًا لسكونها بعد همزة مفتوحةٍ، ثم تدغم الميم في الميم فتصير (?) "آمة".
لكنهم لم يقولوا ذلك بل قالوا: "أيمة" فنقلوا ثم أبدلوا، وربما لم يبدلوا، فعلم أن عنايتهم بالإدغام مقدمة (?).
ويؤيد ذلك التزام تصحيح ما عينه ياء أو واو من "أفعل، فعلاء" وفعله كـ"عور فهو أعور".