أي: دخول اللام على "أفعل" و"نفعل" أكثر من دخول "لا" عليهما.

ثم أشرت إلى حذف لام الأمر، وبقاء عمله وهو على ثلاثة إضرب:

- كثير مطرد.

- وقليل جائز في الاختيار.

- وقليل مخصوص بالاضطرار.

فالكثير المطرد: الحذف بعد أمر بقول كقوله تعالى: {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ} (?)، أي: ليقيموا، فحذف اللام؛ لأنه بعد "قُلْ".

وليس بصحيح قول من قال: إن أصله (?) "قل لهم، فإن تقل لهم يقيموا".

لأن تقدير ذلك يلزم منه ألا يتخلف أحد من المقول لهم عن الطاعة، والواقع بخلاف ذلك.

فوجب إبطال ما أفضى إليه -وإن كان قول الأكثر (?).

والقليل الجائز في الاختيار بعد قول غير أمر كقول الراجز:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015