فإن جزم "تضم" بعد "لا تضم" كجزم "يؤذنا" بعد: "لا (?) يقرب مسجدنا"، والجيد "تضام" و"يؤذينا" -بالرفع.
ومما انفرد الكسائي بجوازه النصب بعد الفاء المجاب بها اسم أمر نحو:
. . . . . . . . . . . …. . . . . . . . . . . "ص فتفضلا" (?)
وانفرد -أيضا- بجواز نصب ما بعد الفاء المجاب بها خبر
بمعنى الأمر نحو: "حسبك حديث فينام الناس".
فهذه المسائل الثلاث لا يجيزها غير الكسائي.
وأما الجزم عند التعري من الفاء فجائز بإجماع.
وكذا جزم جواب الخبر الذي بمعنى الأمر كقوله -تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (?).
لأن المعنى: آمنوا وجاهدوا.
ومنه قول العرب: "اتقى الله امرؤ فعل خير يثب عليه".
لأن المعنى: ليتق الله، وليفعل.