وقد زعم قوم أن هذا نهي، وليس بصحيح ومثله قول الشاعر:
(945) - فلا الجارة الدنيا بها تلحينها … ولا الضيف فيها إن أناخ محول (?)
إلا أن توكيد (?) "تصيبن" أحسن لاتصاله بـ"لا" فهو بذلك أشبه بالنهي كقوله تعالى: {لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ}.
بخلاف قول الشاعر: "تلحينها"، فإنه غير متصل بـ"لا" فبعد شبهه بالنهي.
ومع ذلك فقد سوغت [توكيده "لا"، وإن كانت منفصلة.
فتوكيد "تصيبن" لاتصاله بـ"لا" (?) أحق وأولى.
ومثال (?)] توكيد الشرط بعد غير "إما" ما أنشد (?) سيبويه (?).