وقبله عمرا" ثم بينت أنه لا يمتنع نحو:
. . . . . . . . . . . … لذا شهد وخالد صبر
لكن في جوازه مذهبان:
أحدهما: أن يكون جر "خالد" بالعطف (?) على "ذا"، و"صبر" معطوف على "شهد" فيكون عطفا على عاملين، وهو عند أبي الحسن في مثل هذا (?) جائز.
والثاني: أن يكون جر "خالد" بلام محذوفة دل عليها اللام المتقدمة.
ولا يلزم من هذا عطف على عاملين، فإن الجار والمجرور خبر مقدم و"صبر": مبتدأ، والجملة معطوفة على الجملة المتقدمة.
وهذا أقرب من عطف على عاملين، إذ ليس في هذا التوجيه ما يستبعد إلا حذف (?) حرف الجر، وبقاء عمله، ومثل هذا لوجود ما يدل على المحذوف جائز بإجماع.
ولذلك جروا (?) بـ"من" محذوفة بعد "كم" إذا دخل عليها حرف جر.
وقد أجاز الأخفش والسيرافي وغيرهما من