ببناء فعل التعجب منه جاز صوغ "أفعَل" و"أفعِل" من لفظه نحو: "ما أزهى زيدا، وما أعناه بحاجتك".

وأصلهما "زُهي" (?) و"عُني" فصيغ منهما فعل التعجب؛ لأن المراد لا يجهل.

بخلاف "ضرب زيد"

فإن قولك فيه "ما أضرب زيدا" يوهم خلاف المراد، فلم يجز. ثم قلت:

كذاك ذو "أفعل" (?) وصفا مزكنا … جهلا. . . . . . . . . . .

أي: كما خرج من فعل المفعول "زُهي"ونحوه مما لا يجهل معناه بالتعجب فجاز أن يتعجب منه كذاك يخرج من الأفعال التي يدل على فاعلها بـ"أفعل" (?) ما يزكن جهلا أي: يفهمه.

يقال: زكنته بمعنى فهمته، وأزكنته بمعنى: أفهمته

وأشرت بالمزكن جهلا (?) إلى (?): "حمق" فهو "أحمق" و"هوج" (?) فهو "أهوج" و"رعن" (?) فهو "أرعن" و"نوك" (?) فهو "أنوك".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015