وقال عنه: (حسنٌ غريبٌ) أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «أنت أخي في الدُّنيا والآخِرَة» (?)، لكن الحديث ضعَّفه أهلُ العلم، ومنهم: شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّة في «منهاج السنة»، والحافظُ العراقيُّ في «تخريج أحاديث الإحياء» وغيرُهما، بل قال شيخ الإسلام: (أحاديثُ المؤاخَاة لعليٍّ رضي الله عنه كلُّها موضوعة، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم لم يؤاخِ أحداً ...) (?)، وقال العراقيُّ: (كلُّ ما ورد في أُخوَّتِه رضي الله عنه فضعيفٌ لا يصحُّ منه شيءٌ) (?).
فيحتمل أنَّ الناظمَ رحمه الله يشير إلى هذا الحديث للتصريح فيه بأُخوَّة عليٍّ رضي الله عنه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم في الدُّنيا والآخرة، ويحتمل أيضاً -ولعله الأقرب- أنه يشير إلى قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم لما استخلف عليَّاً رضي الله عنه على المدينة في غزوة تبوك وشق عليه ذلك قال له صلى الله عليه وسلم: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنزِلةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» (?)، وهارون هو أخو موسى عليهما السلام، وحملُ كلام النَّاظم رحمه الله على هذا لعله أَسَدُّ؛ لأنَّ هذا الحديثَ صحيحٌ بخلاف الحديث السابق.
وقد دلَّ كلامُ الناظمِ رحمه الله في هذا البيت على أنَّ عليَّاً رضي الله عنه هو رابع