من الطَّلَب فأكونُ خلفك، وأخشى أن تُؤتَى من يمينك أو من شمالك (?)، فهو يدور على النبي صلى الله عليه وسلم من أجل حمايته.
وقوله: «يَا لَهُ مِنَ مُسْعِدِ» هذا فيه أسلوب مدحٍ، يعني أنه هو المُسْعِدُ الصادِقُ في صحبته وفي حمايته، بل وفي إيمانه قبل ذلك رضي الله عنه وأرضاه.
قال الناظمُ رحمه الله:
قال الناظمُ رحمه الله: «قَالُوا: فَمْن ثَانِيْ أَبِي بَكْرِ الرِّضَا؟» ووقع عند ابن الجوزي في «المنتظم»: «قَالُوا: فَمَنْ تَالِي أَبي بَكْرِ الرِّضَا» يعني: مَنْ التالي لأبي بكر في الخلافة؟ أو مَنْ الثاني بعده في الخلافة؟
وقوله: «قُلتُ: الإِمَارَةُ في الإِمَامِ الأَزْهَدِ» يريد به الخليفةَ الرَّاشدَ الإمامَ الزَّاهِدَ عمرَ ابنَ الخطَّاب رضي الله عنه.
فهو الخليفة الثاني بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو التالي له في الفضل وفي الخلافة، وقد وَلِيَ رضي الله عنه أَمْرَ المسلمين بعهدٍ من الخليفة الأول والنَّاصِحِ لهذه الأُمَّة أبي بكرٍ رضي الله عنه، وأجمع الصحابة عليه ولم يختلفوا، فلم يُنَازَع رضي الله عنه في أمرِ الخلافة ولم يُخْتَلَف عليه البتة، ولا