وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)} [الشورى: 52].
فقوله: «بِالنَّظَرِ» هذا صحيحٌ، فإنَّه بالنَّظَر والتفكُّر يُعْرَفُ الله عزَّ وجل، لكنه ليس هو الطريق الوحيد لمعرفته سبحانه.
وهذه المسألة التي ذكرها الناظم غير مسألة: «أَوَّلُ وَاجِبٍ هو النَّظَرُ»، فنحن وإن قلنا إنَّ «النَّظَرَ الصَّحِيحَ» طريقٌ إلى معرفة الله عز وجل، لكننا لا نقول بأن أول واجب على المكلف هو النظر، أو القصد إلى النظر، بل هذا قولُ أهل الكلام، وهو قولٌ مُبْتَدَعٌ (?)، بل إن أوَّلَ واجبٍ على المكلَّف هو الشهادتان -شهادةُ أن لا إِلَهَ إلا الله وأنَّ محمَّداً رسولُ الله- وهذا هو مذهب أهل السنة في هذه المسألة.