والغلام رفع بيزل، والخف نعته، وعن صهواته صلة يزل، ويلوى نسق على يزل، والباء صلة
يلوى وهي خافضة للأثواب، والاثواب مضافة إلى العنيف، والمثقل نعته.
(دَريرٍ كخُذْرُوفِ الوَلِيدِ أَمَرَّهُ ... تَتَابُعُ كفَّيِهِ بخَيْطٍ مُوَصَّلِ)
درير: مستدر في العدو. يصف سرعة جريه، يقول: يستدر في الجري كما يستدر المغزل.
والخذروف: الخرارة التي يلعب بها الصبيان تسمع لها صوتا: خرَّ خرَّ، فهي سريعة المر. و (أمره)
من الامرار، وهو احكام الفتل. قال الشاعر:
أمَرَّت من الكتان خَيطاً وأرسلَتْ ... جَرِيّاً إلى أخرى قريب يُعِينُها
وقوله: (بخيط موصل) معناه قد لعب به حتى خف وأخلق وملس، فتقطع خيطه فوصل، فهو أسرع
لدورانه. قال ابن مقبل وذكر جرى الفرس:
هَرْجَ الوليدِ بخيط مُبرَمٍ خَلَقٍ ... بينَ الرَّواجب في عُودٍ من العُشرِ
هرج: كثرة تخريره الخذروف. والهرج: الكثرة من القتل ومن النكاح. والمبرم: الشديد الفتل. وإنما
قال خلق لأنه لعب به حتى خف وجاد. وجعله من عشر لأنه أخف. والرواجب: سلاميات الأصابع.
وتتابع كفيه، يريد تتابعهما بالتخرير. ويروى: (أمره تقلب كفيه)، أي تقلبهما بالخرارة. ويقال مُغزل
ومِغزل، ومَغزل.
والدرير نعت لما تقدم قبله، والكاف نعت للدرير وهي خافضة للخذروف، والخذروف مضاف إلى
الوليد، والتتابع مرتفع بأمره، وهو مضاف إلى كفيه، والباء صلة التتابع، وهي خافضة للخيط،
وموصل نعت له.