(على الذَّبْلِ جَيَّاشٌ كأَنَّ اهتزَامَهُ ... إِذا جاش فيه حَمْيُهُ غَلْىُ مِرْجَلِ)
وروى الاصمعي وأبو عبيدة: (على العقب جياش). ويروى: (على الضمر جياش)، يعنى إنه يجيش
في جريه، أي يسرع. و (كأن اهتزامه) يعنى صوت جريه إذا جاش فيه كغليان المرجل. شبه صوت
جرى الفرس بغليان المرجل. وقال يعقوب: قال الأصمعي: قال قوم: العقب جرى بعد جرى، يجيء
هذا على عقب هذا. وقال آخرون: على العقب، أي إذا حركته بعقبك جاش وكفاك ذلك من السوط.
ومثله:
إذا قُلتُ أطراف الرياح تنالهُ ... مَرَتْهُ به السَّاقانِ والقدمانِ
وقال ساعدة الهذلي وذكر خيلا:
يُوشونهنّ إذا ما آنسُوا فزَعاً ... تحت السَّنَوَّرِ بالأعقاب والجِذم
يوشونهن معناه يستخرجون ما عندهن. وقال الآخر:
جُنادفٌ لاحقٌ بالرأس مَنكِبُه ... كأنَّه كَودنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ
أي يستخرج ما عنده. واهتزامه: صوته. وقوله (إلى مرجل) معناه إذا جاش غليه فيه فكأنه إلى
مرجل. قال يعقوب: وقال أبو عبيدة: الجياش المتزيد في حضره الذي لا ينقطع جريه، إنما يجيش
به. قال. وهذا البيت مثل قول جرير:
لِزاز حِضارٍ يَسبِق الخيلَ جَدُّه ... على الدّفعة الأولى وفي العَقْب مِرجما
يقول: في آخر العد ويضرب برجليه الارض ضربات شديدا. وقال بعض أهل اللغة: رواه ابن
الأعرابي: (على الدأل جياش)، وقال: أخذه من دألان الثعلب، كما قال في بيته الآخر: