الجون: الزق الأسود. والذارع: العظيم الكثير الأخذ من الأرض إذا وضع فيها. ولغو الطائر:
تطريبه في الغلس. ويقال للزق العظيم: السباء. وقال الأعشى:
وسبيئةٍ ممَّا تعتِّق بابلٌ ... كدم الذَّبيح سلبتُها جريالَها
الجريال: صبغ أحمر؛ شبه بون الخمر به.
وأخبر أبو عمرو العنزي قال: حدثني قتيبة بن حمان الباهلي، وإسماعيل بن يحيى اليزيدي قالا:
حدثنا المؤرج بن عمرو السدوسي قال: حدثني سعيد بن سماك بن حرب عن أبيه قال: حدثني يونس
بن متى راوية الأعشى، وكان نصرانيا من أهل الحيرة قال: سألت الأعشى عن قوله:
وسبيئةٍ مما تعتِّق بابلٌ ... كدم الذَّبيح سلبتُها جريالَها
فقال: شربتها حمراء، وبلتها بيضاء.
وقال بعض أهل اللغة: معنى قول الأعشى (سلبتها جريالها)، أي شربتها وهي حمراء فصار لونها
في وجهي، فكأني سلبتها إياه.
وأخذ هذا المعنى أبو نواس فقال:
لا تَبكِ ليلى ولا تطربْ إلى هند ... واشربْ على الورد حمراءَ كالورد
كأساً إذا انحدرْ في حَلْق شاربها ... أجْدَتْه حُمرتَها في اللَّون والخدّ
وقول لبيد (بكل أدكن) معناه بكل زق أدكن. (أو جونة): أو خابية سوداء. (قدحت) معناه غرفت.
والقدح: الغرف؛ والقدحة: الغرفة. وأنشد:
لنا مِقدحٌ منها وللجار مِقدِحُ