والتقدير: من أجل معفر. قال الله عز وجل: (وإنه لحبِّ الخير لشَديد)، معناه من أجل حب المال لبخيل.
ويقال: القهد: اللطيف.
(صَادَفْنَ مِنْه غِرّةً فأصبْنَها ... إِنّ المَنَايا لا تَطِيشُ سِهامُها)
صادفن منه، معناه من الفرير، وهو الولد. (فأصبنها) معناه فأصبن الغرة. ويروى: (فأصبنه) على
معنى فأصبن الولد. وقوله: (إن المنايا لا تطيش سهامها) معناه لا تخف سهامها ولا تحطئ، بل
تقصد. وأصل الطيش الخفة، ومنه قولهم: فلان طياش. والمنية لا سهام لها، وإنما هذا مثل. والطيش:
أن يخف السهم. ولا يقصد إلا رزين السهام.
وما في صادفن يعود على الذئاب، وخبر أن ما عاد من الهاء والألف.
(باتَتْ وأَسبَلَ واكفٌ مِن دِيمةٍ ... يُروى الخمائلَ دائماً تَسجامُها)
أسبل: سال واسترخى. يقال: أسبل إزاره ورفله. ويقال: جاء يجر سبلته، إذا جاء يجر إزاره. وقال
أبو زيد: يقال أسبلت السماء إسبالا، وهو المطر، وهو بين السحاب والأرض حين يخرج من
السحاب ولم يصل إلى الأرض. والاسم السبل، وهو المطر. قال اوس بن حجر:
وقتَلى كمثل جذوع النخي ... لِ يغشاهمُ سَبَلٌ منهمرْ
وقال جرير:
لم ألق مثلَك بعد عهدك منزلً ... فسُقِيتَ من سَبَل السماك سجالا