ما أمرك. قال الشاعر:

آذنت جارتي بِوَشْك رحيل ... بَكَراً جاهَرَتْ بخطبٍ جليل

أراد: بأمر عظيم. والخطب: القصة؛ والمعنى واحد. والعرب تقول للخبر نبأ، حقا كان أو باطلا.

ويقال: أنبأني فلان ونبأني. وقوله (نعنى به) معناه نهتم به ويثقل علينا. يقال عنيت بالشيء أعني به

فأنا به معنى. و (الأراقم): أحياء من بني تغلب اجتمعوا هم وأحياء من بني بكر بن وائل، وهم عجل

وحنيفة وذهل به شيبان، كانوا مالوا بني تغلب على بني يشكر.

والأنباء ترتفع بأتانا. وإنما قال وأتانا ولم يقل وأتتنا لأن فعل المؤنث إذا فُصل بينه وبين المؤنث

بشيء كان الفاصل بينهما كالعوض من تاء التأنيث. ويجوز أن يكون ذكر الفعل لأن الأنباء جمع نبأ،

والنبأ مذكر، فبنى الجمع على الواحد. وخطب نسق على الأنباء، ونعني به صلة خطب، والهاء تعود

عليه، ونساء نسق على نُعنى. ومعنى نساء به نُظن فيه ونلزم الإساءة. وقال بعض أهل اللغة: معناه

ويسوءنا ما يأتينا من ذلك. ويروى:

وأتانا من الحوادث والأنْ ... باء خَطبٌ نُعنَى به ونُساءُ)

(أَنّ إِخوانَنَا الأَراقِمَ يَغْلُو ... ن عَلَينا فِي قَولِهمْ إِحفاءُ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015