السادر: الذي كأن على بصره غشاوة. وقال غيره: لسادر: الراكب هواه لا يبالي ما صنع.

وضربا وطعنا منصوبان على المصدر، ومواليك رفع بأقر، والعيون نصب بأقر أيضا:

(قِفِي نسأَلْكِ هَلْ أَحدثْتِ وصلاً ... لوْ شْك البَينِ أَم خُنْتِ الأَمينا)

ويروى: (صرما). والصرم: القطيعة. و (وشك البين): سرعته. يقال منه: جعل الله ذلك فرجا عاجلا

وشيكا، أي سريعا. والبين: الفراق. والبيْن: الوصال. قال الله عز ذكره: (وجعَلنْا بينَهُمْ مَوْبقاً)، معناه

جعلنا تواصلهم في الدنيا مهلكا لهم في الآخرة. وقال الشاعر:

لعمرك لولا البين لانقطَعَ الهوى ... ولولا الهوى ما حَنَّ للبيْن آلفُ

فالبين الأول والثاني بمعنى الوصال.

واللام صلة وصل، وخنت نسق على أحدثت، معناه: أم هل خُنت الأمين. و (الأمين): الوفيُّ العهد.

(تُرِيكَ إذا دَخَلْتَ على خَلاءٍ ... وقد أَمِنَتْ عُيونَ الكاشِحينا)

(الكاشحون): الأعداء، واحدهم كاشح، وإنما قيل له كاشح لأنه يعرض عنك ويوليك كشحه. والكشح،

والخصر، والقرب واحد، وهو ما يلي الخاصرة. قال الأعشى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015