كان أهل الجاهلية يزعمون إذا مات الميت خرجت

من قبره هامة تزقو عليه، وكانوا يسمون الصوت الصدى، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم هذا

وقال: (لا عدوى ولا هامة ولا صفر). ويقال في جمع الهامة هام، وفي جمع الصدى أصداء. وقال

لبيد يرثي أخاه أربد:

فليس الناسُ بعدَك في نقيرٍ ... ولا همْ غير أصداءٍ وهامِ

وقال الآخر:

فإن تك هامةً بهراةَ تزقو ... فقد أزقيتَ بالمَرْوَين هاما

ويقال: الصدى: جسم الرجل بعد موته. والصدى في غير هذا: العطش. و (الصدى) بكسر الدال:

العطشان. ويروى: (صدى أينا الصدى) بخفض أي بإضافة الصدى إليها. وموضع صدى رفع

بالصدى، والتقدير صدى أينا العطشان. ويروى: (صدى - بالتنوين - أينا الصد) بالرفع، وأي على

هذه الرواية يرتفع بالصدى.

(أَرَى قَبْرَ نَحَّامٍ بخيلٍ بمالِه ... كقَبْر غَوىٍّ في البَطَالة مُفْسِدِ)

(النحام): الزحار عند السؤال البخيل. يقال نحم ينحم نحْما ونحَما. والنحيم والنحمان: شبيه بالزحير.

قال رؤبة:

بَيّضَ عينيه العَمَى المعَمِّى ... مِن نَحَمان الحَسَد النِّحَمِّ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015