وقالوا: امرأة عظيمة الأوراك، وإنما لها وركان، ومزججة الحواجب، وألقاه في لهواته، كل هذا جمع

بما حوله. و (الدأي) والدأيات: فقار العنق، وكل فقرة دأية. ويقال للغراب: ابن دأية، لأنه يقع على

الدبر الذي يكون على الدأيات. وزعم الأصمعي أن في عنق البعير سبع دأيات وفي ظهره سبع. وقال

ابن الأعرابي: خلوفة: أضلاعه من جانبي المحال.

والطي يرتفع بإضمار لها. والخلوف يرتفع بالكاف. والاجرنة نسق على الطي. ولزن صلة

الأجرنة، والباء صلة لزت. والمنضد نعت الدأي.

(كأَنَّ كِناسَيْ ضالَةٍ يَكنُفانِها ... وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صُلْبٍ مُؤَيَّدِ)

الكناس: أن يحتفر الثيران في اصل الشجرة كالسرب يكنها من الحر والبرد، والجمع كنس. وقد

كنست تكنس، إذا استظلت في كنسها من الحر. وإنما قال كناسي لأنه يستكن بالغداة في ظلها

وبالعشي في فيئها. و (الضال): السدر البري، الواحدة ضالة، والسدر الذي يكون على شاطئ الأنهار

هو العبري والعُمري. قال يعقوب: يتخذ الوحش واحدا لظل الغداة، وآخر لفئ العشي. وقوله

(يكنفانها) معناه كأن كناسي ضالة يكنفان هذه الناقة، من سعة ما بين مرفقيها وزورها. وإنما أراد أن

مرفقيها قد بانا عن إبطيها. شبه الهواء الذي بينهما بكناسي ضالة. وقوله (وأطر قسي) معناه: وكأن

قيسا مأطورة تحت صلبها، يعنى ضلوعها. والمأطور: المعطوف. ويقال لعود المنخل: اطار، ولما

حول الظفر: أطرة وإطارة. ويقال: قد أطرة يأطره أطرا، إذا عطفه. قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(لا والذي نفسه بيده حتى يأخذوا على يدي الظالم ويأطروه على الحق أطرً)، أي يعطفوه. قال

وأنشدنا أبو العباس قال أنشدنا إسحاق الموصلي:

إذا قُمن أو حاولنَ مشياً لحاجةٍ ... تأطَّرْن أو مالت بهنَّ الروادفُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015