يمشِينَ رَهْواً فلا الأعجازُ خاذلةٌ ... ولا الصُّدور على الأعجاز تتَّكلُ
والوظيفان في اليدين: ما بين الرسغين إلى الركبتين، ثم الركبتان، ثم الذراعان، ثم العضدان، ثم
الكتفان. وفي الرجلين: ما بين الرسغين إلى العرقوبين، ثم العرقوبان، ثم الساقان، ثم الفخذان.
و (المور): الطريق. و (المعبد): الذي قد وطئ حتى ذهب نبته وأثر فيه الناس ولحبوه حتى صيرت له
جادة. والبعير المعبد: المذلل الذي قد طلى بالهناء من الجرب حتى ذهب وبره. من هذا قولهم (إياك
نعبد)، معناه نطيعك ونخضع لك ونذل ذل العبيد. ويقال بعير معبد، أي مذلل. وبعير معبد أي مكرم.
وهذا الحرف من الأضداد. قال الشاعر:
تقول ألا أمسِكْ عليكَ فإنَّني ... أرى المالَ عند الباخلين معبَّجا
معناه مكرما، كأنهم يعبدونه من كرامته عليهم.
وموضع (تبارى) نصب على الحال من الهاء والالف، لو صرفته إلى فاعل لنصبته، ويجوز أن
يكون في موضع خفض على الاتباع لأمون. والناجيات موضعها نصب على النعت للعتاق.
واختفضت التاء لأنها غير أصلية. و (فوق) صلة اتبعت. و (المعبد) نعت للمور.
(تَرَبَّعتِ القُفَّيْنِ بالشَّوْلِ تَرتَعي ... حَدَائقَ مَولِىِّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ)
قوله (تربعت) معناه رعت الربيع. و (القف): ما ارتفع من الأرض في غلظ وصلابة ولم يبلغ أن
يكون جبلا في ارتفاعه: وقوله (بالشول) معناه في الشول، وكذلك رواه يعقوب. وروى التوزى
والطوسي: (في الشول). والشول: جمع شائلة، وهي التي قد أتى عليها من نتاجها ثمانية أشهر فخفت
بطونها وضروعها، كما يشول الميزان،