بسم الله الرحمن الرحيم
حسبنا الله، ونعم الوكيل، وعليه التكلان
أخبرنا الحسن بن العنزي قال: أخبرنا العباس بن الفرج الرياشي. قال: أخبرنا عمر بن بكير، قال:
حدثنا الهيثم بن عدي قال: حدثنا حماد الراوية عن سماك بن حرب قال: حدثني عبيد راوية الأعشى
قال: حدثني الأعشى قال: حدثني المتلمس قال:
قدمت أنا وطرفة بن العبد على عمرو بن هند، وكان طرفة غلاما معجبا تائها يتخلج في مشيته بين
يديه، فنظر إليه نظرة كادت تقتلعه من مجلسه، وكان عمرو لا يبتسم ولا يضحك، وكانت العرب
تسميه مضرط الحجارة، وملك ثلاثمائة وخمسين سنة، وكانت العرب تهابه هيبة شديدة، وهو الذي
يقول له الذهاب العجلي:
أبَى القلبُ أن يَهوَى السَّديرَ وأهلَه ... وإنْ قيل عيشٌ بالسَّدير غَريرُ
به البَقُّ والحُمَّى وأسْدُ خَفِيَّةٍ ... وعمرو بن هند يَهتدِي ويَجُور
ولا أنذِرُ الحيَّ الألَى نَزَلُوا به ... وإني لِمَن لم يَغْشَه لنذيرُ
قال العنزي: زاد هذا البيت أبو عبيدة.
وقال العنزي: أخبرني الرياشي قال: أخبرني أبو منجوف قال: أخبرني أبو عبيدة قال خلف الأحمر:
أن هذه القصيدة للجمال بن سلمة بن جذيمة بن عبد القيس، يعني: (أبى القلب).