"وسفيان اكتفى بلفظ مستمل" يعني بسماع لفظ مستملٍ عن لفظ المملي، إذ المستملي "اقتفى" أي تبع لفظ المملي، وهو الذي جرى عليه العمل بين أكابر المحدثين، يعني يكتفون بلفظ المستملي، ويروون عن الشيخ مباشرة لماذا؟ لأنه لو غلط المستملي رد عليه الشيخ، ولو غلط المستملي الثاني رد عليه المستملي الأول؛ لأن المسألة مفترضة في ثقات، في ثقات لا يسكتون عن الغلط.
كذاك حماد بن زيد أفتى: ... استفهم الذي يليك حتى
كذالك أبو إسماعيل حماد بن زيد أفتى من استفهمه في حال إملائه فقال: كيف قلت؟ فقال: استفهم الذي يليك،
. . . . . . . . . ... استفهم الذي يليك حتى
أنهم:
رووا عن الأعمش كنا نقعد ... . . . . . . . . .
الأعمش الحافظ الحجة قال:
. . . . . . . . . كنا نقعد ... للنخعي فربما قد يبعد
النخعي إبراهيم ين يزيد "فربما قد يبعد البعض" ممن يحضر "البعض لا يسمعه" البعض من الحضور يبعد بحيث لا يسمع الشيخ "فيسأل" يعني ذلك البعيد "البعضَ" القريب من الشيخ "عنه" أي عما قال الشيخ،
البعض لا يسمعه فيسأل ... البعض عنه ثم كل ينقل
ثم كل من سمع من الشيخ، أو من سمع من رفيقه، وجاره ينقل كل ذلك عن الشيخ بلا واسطة.
قال رحمه الله:
وكل ذا تساهل وقولهم: ... يكفي من الحديث شمه فهم
"وكل ذا" أي رواية الراوي ما لم يسمعه من الشيخ إلا من المستملي، أو من رفيقه تساهل، وإلا فالائق بأهل التحري ألا ينسب إلى الشيخ إلا ما سمعه من لفظه، أو قُرأ عليه، وهو يسمع.
وكل ذا تساهل وقولهم: ... . . . . . . . . .