والحكم للإسناد بالصحة أو ... بالحسن دون الحكم للمتن رأوا
فإذ قال الإمام: إسناده صحيح، دون قوله: الحديث صحيح؛ لأنه إذا قال: الحديث صحيح، ضمنا صحة المتن، صحة المتن، فلا يمكن أن يقول الإمام: الحديث صحيح بمجرد صحة إسناده إلا وقد تم نظره في متنه، يقول الحافظ -رحمه الله تعالى-: "واقبله" يعني اقبل هذا الحكم، إذا قال إمام من الأئمة ممن يعتمد قوله، ويعول عليه إذا قال: إسناده صحيح اقبله.
واقبله إن أطلقه من يعتمد ... . . . . . . . . .
يعني من الأئمة؛ أئمة هذا الشأن:
واقبله إن أطلقه من يعتمد ... ولم يعقبه بضعف ينتقد
قال إسناده صحيح، يعني حينما يقول الإمام احمد: هذا حديث إسناده صحيح، أو يقول الإمام البخاري: إسناده صحيح، أو يقول أبو حاتم: إسناده صحيح، هل يتصور من مثل هؤلاء الأئمة أنهم يغررون بالناس، ويقولون إسناده صحيح، ومتنه فيه علة؟ هذا ما جعل الناظم يقول:
واقبله إن أطلقه من يعتمد ... ولم يعقبه بضعف ينتقد