. . . ... ما صح أو قارب أو يحكيه
في قوله: ما صح، وما يشبهه، يشبهه الصحيح وما يقاربه يدل على أن أحاديثه متفاوتة، درجات منها العليا، ثم الذي تليها، ثم الذي تليها، ثم الطبقة الرابعة الضعيف، وهذا التزم بيانه.
يقول: إن أبا داود في تقسيمه لأحاديث كتابه على هذه الطريقة يحكي تقسيم مسلم:
وللإمام اليعمري إنما ... قول أبي داود يحكي مسلماً
يعني يحكي نظير تقسيم الإمام مسلم لأحاديث كتابه، أحاديث صحيح مسلم هل هي على وتيرة واحدة كلها بالدرجة العليا؟ منها ما هو بالدرجة العليا، ومنها ما هو في الدرجة التي تليها، ومنها ما هو في الطبقة الثالثة، وأما الرابعة على خلاف بين أهل العلم في الثالثة والرابعة، أما الرابعة فلم يخرج منها، بل أضرب عن أهلها.
وللإمام اليعمري إنما ... قول أبي داود يحكي مسلماً
"حيث يقول" يعني مسلم:
حيث يقول: جملة الصحيح لا ... . . . . . . . . .
يعني جملة الأحاديث الصحيحة التي نحتاج إليها، ونعتمد عليها:
. . . . . . . . . ... لا توجد عند مالك والنبلا
يعني من الرواة الحفاظ الأثبات، قد نحتاج إلى حديث فلا نجده عند مالك، وشعبة، وسفيان إنما نجده عند طبقة تليهم في الحفظ والضبط والإتقان، فهل نترك هذا الحديث؛ لأن هؤلاء أقل من الثلاثة،
حيث يقول: جملة الصحيح لا ... توجد عند مالك والنبلا
"فاحتاج" يعني مسلم
. . . . . . . . . أن ينزل في الإسناد ... إلى يزيد بن أبي زياد
احتاج أن ينزل إلى أحاديث الطبقة التي تليها "ونحوه" نحو يزيد بن أبي زياد كعطاء ابن السائب، وليث ابن أبي سليم، مع أنه يخرج أحاديث هؤلاء في المتابعات، ولم يكثر من التخريج لهم:
فاحتاج أن ينزل في الإسناد ... إلى يزيد بن أبي زياد