طالب: في الشام عنسيٌ بنون. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
هو الظاهر يعني من اللفظ أنه إلى الأخير، فيكون في البصرة عيشي أغلبي، مع أنه يوجد فيها عنسي وعبسي، بينما في الشام لا يوجد إلا عنسي، لا يوجد عبسي، ولا يوجد عيشي، هذا ظاهر اللفظ، لكن هل الواقع كذلك؟ هذه قبائل ومتقاربة، يعني الكوفة والبصرة متقاربة، ما الذي يمنع أن ينتقل بعض هؤلاء إلى هنا وبعضهم إلى هنا؟ لكن الكلام في الرواة، والنسبة إلى البلد تكون أغلبية أيضاً؛ لأنه ما يمنع أن يكون سكنه البصرة ويتردد على الكوفة أو العكس، ولذلك يعد من أهل الكوفة، يعني في كتب البلدان والطبقات كلها تعده من أهل الكوفة؛ لأن سكنه وأهله وموطنه وغالب مكثه في الكوفة، وإن تردد على البصرة والعكس، يعدونه بصري وإن تردد على الكوفة؛ لأن هذا أمر لا يضر، والإنسان معروف أنه رحال، ما يمكن أن يلزم بلداً واحداً منذ أن يولد إلى أن يموت إلا في القليل النادر، فهذه الأمور أغلبية، يعني لا يمنع أن يوجد في البصرة عبسي، ويوجد في الكوفة عنسي، لكن الشأن في الرواة الذين صنفوا على البلدان، الآن في الصحابة تجد في ترجمته يعني عيشه كله في المدينة مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقد يكون معه في مكة، لكن يقال: عداده في أهل الشام، عداده في أهل الكوفة، يعني بُعيد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- انتقل، فيعد من أهل تلك البلدان، وكذلك من التابعين فمن دونهم، فهذه الأمور كلها أغلبية، يعني ليس الحصر يعني والاستقراء دقيق مائة بالمائة، لكن في الغالب أنت تستروح مجرد ما تجد أن هذا شامي تقول: عنسي، حتى تجد ما يخرج عن هذا الضابط، ومثله في الكوفة عبسي، وعيشي في البصرة.
يقول:
. . . . . . . . . وما لهم من اكتنى ... أبا عبيدة بفتح. . . . . . . . .
عبيدة بن عمرو السلماني معروف بفتح العين، هاه؟ عبيدة بن عمرو السلماني بفتح العين، لكن هل يوجد أبو عبيدة؟ وجد العَلم، وجد الاسم عبيدة، لكن يقول:
. . . . . . . . . وما لهم من اكتنى ... أبا عبيدة بفتح. . . . . . . . .