وضمير: «فيه» يعود على كاد باعتبار اللفظ.

ثم أخذ يلحق بكل واحدٍ من الفعلين نظيره في عمله ورتبته وحكمه، فقال:

وَكَعَسَى حَرَى، ولكن جُعِلَا

خَبَرُها حَتْمًا بِأَنْ مُتّصِلَا

وَأَلْزمُوا اخْلَولَقَ أَنْ مِثْلَ حَرَى

وَبَعْدَ أَوشَكَ انْتِفَا أَنْ نَزَرَا

فابتدأ بقسم عسى، وعدّ لها ثلاث أخوات، وهنّ: حَرَى، واخْلَولَقَ، وأَوْشَكَ.

فأمّا حَرَى فمعناه عسى؛ قال ابن القوطية: «حَرَى أن يكون ذلك، بمعنى: عسى، فِعلٌ غير متصرفٍ». انتهى. وكأنه من قولهم: هو حَرَىَ بكذا، وحرٍ به، وحَرِىٌّ، أى: حقيقٌ به وجديرُ. وأحْرِى به، قال:

فَأَجْرِ به لطُولِ فَقْرٍ وَأَحْرِيا

وأما اخلولق فبمعنى: قارَب، أو قَرُب. يقال: اخلولقت السماءُ أن تمطر. وفيه قولهم: هو خليقٌ بكذا، أى جديرٌ به، وأخلِقْ به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015