: «لا خير بخيرٍ بعده النارُ، ولا شرّ بشرٍّ بعده الجنةُ» -: «يجوزُ أن تكون لا التى لنفي لجنس، وأن تكون العاملة عمل ليس، والباء في الخبر فيهما زائدة، كأنه قال: لا خيرَ خيرُ بعده النارُ، أو: لا خيرٌ خيرًا بعده النار. وكذلك الآخر ومن دخولها في خبر التى كليس قولُ سواد بن قارب، رحمه الله:

وَكُنْ لِى شَفِيعًا يَوْمَ لا ذُو شَفَاعةٍ

بِمُغْنٍ فَتيِلًا عَنْ سوادِ بنِ قارِبِ

ومما هو محتلٌ قولُ المرقّشِ:

وَكَذَاكَ لَا خَيْرٌ وَلا

شَرٌّ عَلَى أَحَدٍ بِدَائِم

وأمّا دخولها بعد نَفْي كانَ، أى: بعد كان المنفيّة، فمثاله: ما كان زيدٌ بقائم. ومنه قول سواد بن قارب:

أَتَانا فحيّا بَعْدَ هَدْءٍ ورقْدةٍ

وَلَمْ يَكُ فِيمَا قَدْ عَهِدتُ بِكَاذِبِ

ثَلاث ليالٍ قوله كلُّ ليلة

أتاك نَبِيٌّ مِنْ لُؤَىِّ بِن غالِبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015