على أنّ ذلك لقوة النونَ بالحركةِ وضَعْفِ شبهها بحرف اللين -لأنّا نقول:
الثبوت دون ساكن ومع ساكن أكثر من الحذف على الجملة، فلدلك جاء القرآنُ بالثبوت مع الساكن. وقد استعملت العربُ الحذف معه كثيرًا، ثم أنشد ما أنشده أبوَ زْيدٍ لحُسَيلِ بن عُرْفُطَةَ، وقال أبو حاتم: حُسَينُ بن عُرْفُطَة:
لم يكُ الحقُّ على أن هَاجَهُ
رسمُ دارٍ قد تَعَفّى بالشِّررْ
وقال الخِنْجَرُ بن صَخر الأسدى:
فَإن لا تكُ المرآةُ أبدت وسامةً
فقد أبدت المرآة جبهة ضيغم
وأنشد/ أيضًا بيتا آخر صدره:
إذا لم تكُ الحاجاتُ من هِمّة الفتى