لهُ شربتان بالعشىِّ وأربعٌ
من الليلِ حتى آض سُخْدًا مُوَرمَا
وعاد، نحو: عاد زيدٌ فاضلًا، أي: صار. ومنه: {حَتّى عَادَ كَالعُرْجُونِ القَدِيمِ}، وقول الشاعر:
تَعُدْ فِيكُم جزرَ الجزورِ رماحُنا
وجاء في قولهم: ما جاءت حاجَتك، أي: صارت.
وقَعَد في قولهم: شحذ شفرته حتى قَعَدتْ كأنها حربةٌ، أي: صارت. وحكى الكسائي: «قعد لا يسأل حاجةً إلا قضاها».
وآل، نحو: آل زيد عالمًا، أي: صار.
فهذه هي التي ذكر الناسُ زيادةً على ما ذكره الناظم.
والتي زاد الناظم هي: فَتأ، وأفتأ، ووَنَى، ورام -وهي مرادفة: فَتِئ- ورجع، وحار، وارتد، واستحال، وتحوّل، وهي مرادفة: صار. وأسحر من السّحَر، وأفجر من الفّجر، وأظهر من الظهيرة، وهي اثنا عشر فعلًا. فالجميع اثنان وثلاثون فعلًا لم يذكر منها إلا أقلّ من النصب، فكان الوجه أن يذكر ذلك، أو يكون حين أراد الاقتصار على المشهور يذكر المشهور عند الناس، أو يكون