وامرأة دَنِفةٌ، ورجلان دَنِفان، فتثنى وتجمع وتؤنث، وقد يوصف بالمصدر فتقول: رَجُلٌ دَنَفٌ، بالفتح، وامرأة دنَفٌ، ورجلان دَنَفٌ. وهكذا في الجمع والتأنيث يكون على حالة واحدة.

ومثل ما مثّل به الناظم قولك: في الدار، لمن قال: أين زيد؟ وأن قُعُودُك؟ والتقدير: زيدٌ في الدار، وقُعُودى في الدار. ومنه أن تقول إذا شَِمْتَ طيبًا: مِسْكٌ والله. أى: هذا مِسْكٌ، أو هُوَ مِسْكٌ. وكذلك تقول إذا سَمِعت هينمةً: قراءةً، أى: هى قراءة. ومنه قول الله -عز وجل-: {مَنْ عَمِلَ صالحًا فَلِنَفْسِهِ}، أى فعمله [لنفسه] أو صلاحه لنفسه، {ومن أساءَ فعليها}، أى: فإساءته عليها.

والضربُ الثالث: حذفهما معًا. ولم يُشْرِ الناظم إليه بمثال، ولفظه محتمل له، لكنه ليس في كثرة الضربين قبله، ومثاله قوله: أين زيد جَالِسٌ؟ فتقول: في الدار، أو عندى. فالتقدير: زيدٌ جالسٌ في الدار أو عندى. ومثله: متى عَمْرو سائر؟ فتقول: بعد غدٍ. وأيّ موضع أنت ساكن؟ فتقول: مكان كذا. وما أشبه ذلك.

ومنه ما عُوِّض / منه حرف الإيجاب، نحو نعم، ولا، إن قيل: إن الجواب بعدها مقدّرٌ، كما رآه ابن عصفور، كما إذا قيل: زيدٌ عندك؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015