الاستفهام نحو: غلامُ أىّ رجلٍ غلامك؟ وصبحِةَ أىّ يوم سفرُك؟ وعشَيةَ أىّ يوم قدومُ زيد. وما أشبه ذلك.
والنصير بمعنى الناصر، والجمع: الأنصار، مثل شريف وأشراف.
والضرب الرابع: الخبر الذى يوقع مبتدؤُه محصورًا، وهو الذى قال فيه: «وَخَبَر المَحْصُورِ قَدِّم أبَدَا» .. إلى آخره.
خَبَرَ: مفعول مُقَدَّم، أى: قَدِّم خبر المبتدأ المحصور أبدًا، فلا تؤخه البتّة نحو قولك: إنما في الدار أخوك، وما عندى إلا زيدٌ. ومن أبيات الكتاب:
وما لى إِلّا اللهُ لا رَبّ غَيرَه
وهو كثير. وسببُ تقديم الخَبرِ هنا قد مَرَّ مثله. وعبّر هنا بالمحصور عن المحصور فيه، وقد تقدم الاعتراض عليه والجواب عنه في المسألة التى قبلها.
وقوله: «مَا لَنَا إِلّا اتباعُ أَحْمَدَا»، مثال من ذلك. وأحمد: هو رسول الله، صلى الله عليه وسلم. أى: إِنَّ اتباعا في الدين والنِّحلة محصور في اتباع محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
وقد نَقَصَ الناظمُ مما ذكر في التسيهل ضربان:
/ أحدهما: الخبرُ الدالّ عند تقديمه على ما لا يدلُّ عليه عند تأخره،