النظم والنثر، فقد قالوا: مَشْنُوءٌ من يشنَؤُك. فَمَشْنُوءٌ خبر المبتدأ الذى هو: من يَشْنَؤُكَ، وقد عاد [منه] الضميرُ على متأخر. وكذلك قالوا: تميمي أنا. وقال الشاعر:
بَنُونا بَنُو أَبنائِنا وَبَنَاتُنَا
بَنُوهُنْ أبناءُ الرّجالِ الأَبَاعد
وأيضا إن مَنَعُوه لأجل عود الضمير على ما بعده -على الجملة- فذلك الذى يوجب جوازه لما جاء في كلام العرب من ذلك، فقد قالوا: «في بيته يؤتى الحَكَمُ»، و «في أثوابه يُلَفُّ الميتُ»، وفي التنزيل الكريم (فأوجَسَ في/ نفسه خيفةٌ موسى). وقال زهير:
مَنْ يَلْقَ يَومًا عَلَى عِلّاتِه هَرِمًا
يَلْقَ السماحَةَ مِنْه والنّدَى خُلُقا
وقال الأعشى ميمون:
أصَابَ المُلُوكَ فَأَفْناهُمُ
وَأخْرَجَ مِن بَيْتهِ ذا جَدَنْ