السيرافيُّ وابن الأنباري في الإنصاف.

أمّا مذهب ابن خروف فهو عنده رأيُ سيبويه، وكذلك قال السيرافي: «إنه ظاهر كلامه. وهو كالنص له في باب «ما ينتصب من الأماكن والوقت». وفي أبواب الصفات.

قال ابن خروف: وهو مذهبُ المتقدِّمين من أهلِ البصرة، وحكاه ابن أبي غالب عن الأعلم. وردّه المؤلِّفُ من أوجه سبعة:

أحدهما: أنه مخالفٌ لما اشتهر عن البصريين والكوفيين من غير دليل.

والثاني: أن قائله يوافقنا على أنَ المبتدأ عامل رفعٍ، ويخلفننا بادعاء كونه عامل نصب. وما اتفق عليه إذا أمكنَ أولى، ولا ريب في إمكان تقدير خبرٍ مرفوعٍ ناصبٍ للظرف، فلا عدول عنه.

والثالث: أنه يستلزم تركيب كلام تامٍّ (من) ناصبٍ ومنصوبٍ، لا ثالث لهما، (ولا نظير لذلك).

والرابع: أنه (قولٌ) يستلزمُ ارتباط مُتباينين دون رابط، ولا نظير لذلك.

ومن ثمّ لم يكن كلامًا: زيد قام عَمْرو، حتى يقال: إليه، أو نحوه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015