أراد: أم حبين، وأنشد أيضا عن الفارسي:
أما ودماء لا تزال كأنها ... على قنة (العزى) وبالنسر عندما
وأنشد غيره:
*أما ودماء مائرات تخالها*
وهو أبين في الإعراب والمثال الثاني زيدت فيه الألف واللام في التمييز ضرورة، لأن التمييز من شرطه أن يكون نكرة على مذهب البصريين، فإذا جاء بالألف واللام حكمنا بأنه من الضرائر الشعرية، كما زيدت في بنات الأوبر، وذلك المثال قوله: (كذا وطبت النفس يا قيس) أراد: وكذا بحرف العطف أي: وكذا في هذا المثال الآخر، وهو قطعة من بيت أنشده في الشرح هكذا وهو:
رأيتك لما أن عرفت وجوهنا ... صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو
وأنشده السيرافي هكذا:
رأيتك لما عرفت جلادنا ... رضيت وطبت النفس يا بكر عن عمرو
فقول الناظم: (وطبت النفس) فأتى في لفظه بالواو حكاية للبيت،