ومن حديث يزيدني مقة ... مالحديث المأموق من ثمن
يريد: الموموق. وفي الحديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم- "ارجعن مازورات غير مأجورت". وجهه الكوفيون أن أبدل الألف من الواو لازدواج الكلام. وقال سيبويه في آية وراية وطاية وثاية [آية: إنها فعلة، بإسكان العين، فأبدلت الألف منها وهي ياء، وهو مذهب الفراء. ومذهب الخليل حملها على القياس وأن أصلها التحريك، فانقلبت ألفا لتحريكها وانفتاح ما قبلها على الأصل، لكن فيه شذوذ إعلال العين وتصحيح اللام، وهو خلاف القياس، على ما يأتي بعيد هذا، إن شاء الله تعالى. قال ابن جني: "وأخذ هذا بعض البغداديين من سيبويه فقال في قولهم: أرض داوية (إنه): أراد دوية، فأبدل من الواو الساكنة التي هي عين دو ألفا، قال ذو الرمة:
دوية ودجى ليل كأنهما ... يم تراطن في حافاته الروم
ثم حكى عن الفارسي رده.
ومنه: حاحيت وعاعيت، قال المازني: