أصلها في هذا الموضع السكون، وإنما تقلب ألفا إذا كانت متحركة في الأصل". انتهى. فإن جاء من ذلك شيء فمحفوظ غير مقيس، فمما جاء من ذلك قولهم في ييأس: ياءس، وفي يوجل: ياجل، أرادوا التخفيف وإن كانت ساكنة لأن الألف أخف من الواو والياء لاسيما لما جاءتا مع الياء، فرأوا أن جمع الياء والألف أسهل من جمع الياءين أو الواو والياء، وقد حملهم طلب الخفة أن قالوا في طيئي: طائي. وقد تقدم تنبيه الناظم عليه فأبدل الألف من الياء الساكنة، وكذلك حاري في الحيرة، قال/ الشاعر:
فهي أحوى من الربعي خاذله ... والعين بالإثمد الحاري كحول
وحكى أبو زيد عن بعضهم في تصغير دابة: دوابة، يريد: دويبة، فأبدل من ياء التصغير ألفا، وقال الراجز، أنشده ابن جني:
تبت إليك فتقبل تابتي ... وصمت- ربي- فتقبل صامتي
أراد توبتي وصومتي. وقال مالك بن أسماء بن خارجة: