إذا ما الشيخ (صم) ولم (يكلم) ... ولم يك سمعه إلا ندايا

وأنشد ابن جني قول الراجز:

أهبى التراب فوقه إهبايا

وقول الآخر:

عشية أقبلت من كل أوب ... كنانة عاقدين لهم لوايا

وكأنهم شبهوا ألف الإطلاق للزومها القافية بتاء التأنيث، من حيث لزم فتحُ ما قبلهما، وكانتا زائدتين، ولذلك لم (يأت) هذا إلا في موضع (النصب).

هذا بيان كلامه إلى غاية ما قصد فيه، لكنه ظاهر بل صريح بأن الهمزة مبدلة من الواو والياء من غير توسط عمل بين ذلك، وهو يظهر من كلام كثير من النحويين، إذ يقولون في مثل هذا: هذه الواو والياء وقعت طرفا بعد ألف زائدة فوجب قلبها همزة.

وعليه كلامه في التسهيل. والذي يذهب إليه ابن جني، ونص عليه المازني في تصريفه أن الأصل في قضاء وسقاء ونحوهما: قضاي وسقاي. وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015