تقدير فيكون الناظم على هذا قد نبَّه على ما نبّهوا عليه من ثبوت الهمزة في

أيمن** مع ألف الاستفهام وعبارتُه في التسهيل مشعرةٌ بهذا المقصد إذا قال

«لا تثبت همزة الوصل غير مبدوءٍ بها إلا في ضرورة ما لم تكن مفتوحة تلي

همزة استفهام فتبدل ألِفًا أو تسهل» فهذه العبارة تشمل بعمومها

همة أيمن** لكنه لم ينبه في الشرح إلا على همزة أل* خاصة

وفي إطلاق الناظم لفظ الاستفهام إيهامٌ ما إذ كان للاستفهام أدوات

كثيرة من جملتها الهمزة وهي المرادةَ بلا شك إلا أنه لم يبين ذلك فيوهم

أنه يريد الهمزة وسائر الأدوات وذلك فاسدٌ إذ لا موجب لإثبات همزة

الوصل مع هل أو غيرها فكان من حقه أن يحرر العبارة فيقول مثلا

اَيمُنُ** هَمْزُ أَلْ كَذَا وَيُبْدَلُ ... مَعْ هَمْزِ الاسْتِفْهامِ أَوْ يُسَهَّلُ

أو نحو هذا فلا يبقى عليه اعتراضٌ.

ولما أتم الكلام على فَصْلِ الزِّيادة أخذ في الكلام على الإبدال فقال:

[515]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015