تتعلق بالمعنى كخوف اللبس وهو هنا لازم لأن همزة الوصل إذا فُتحت

التبست بهمزة الاستفهام فيحتاج الناطق بها إلى معاملتها بما يليق بها

من إبدال أو تسهيل ليمتاز الاستفهام عن الخبر وذلك يستلزم وقوع البدل

حيث لا يقع المبدل منه لأن همزة الوصل لا تثبت إذا ابتُدئَ بغيرها فإذا

أُبدِلَت أو سُهِّلت بعد همزة الاستفهام وقع بدلها حيث لا تقع هي وذلك

ترجيح فرع على أصل أفضى إليه القولُ بأن همزة أل همزة وصل زائدة

فوجب اطّراحه.

والخامس أن المعهود الاستغناءُ عن همزة الوصل بالحركة المنقولة إلى

الساكن نحو رَ زيدًا والأصل ارْءَ فنقلت حركة الهمزة إلى الراء

واستُغني عن همزة الوصل ولم يفعل ذلك بلام التعريف المنقول إليه حركة إلا

على شذوذ بل يبتدأ بالهمزة على المشهور كقراءة ورش في مثل {الآخرة}

وذلك في مثل رَ زيدًا لا يجوز أصلا فلو كانت همزةُ أداة التعريف همزة

وصل زائدة لم يبتدأ بها مع النقل كما لا يبتدأ بها مع الفعل المذكور

السادس أنه لو كانت همزة وصل لم تُقطَع في يألله ولا في قولهم

أفأللهِ لأفعلَنَّ فالقطع عوض من حرف الجر لأن همزة الوصل لا تقطع إلا

اضطرارا وهذا قطع اختيار روجع به أصل متروك ولو لم تكن مراجعة أصل

[499]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015