التصرفات، لما بينها وبين الأفعال من التقارب فلمّا كان ذلك* وكانوا قد
ألحقوا ألف الوصل الأفعالَ اجترءوا على أنْ ألحقوها أيضا بعض الأسماء
لِما أدخلوا لها من الإعلال وإسكان الأول وكان ذلك في بعض المحذوفات لتقع
فيها كالعِوَض منه ولم يكن ذلك في جميع المحذوفات كيدٍ ودم وهنٍ وغدٍ
لأنهم لما قصدوا التعويض لم يسغ أن يجري ذلك في جميع الأسماء لأن
العوض يقوم مقام المعوّض منه كأنه هو وإن لم يكن إياه في جميع الأشياء
فكأن المحذوفَ لم يحذف وذلك نقض لما قصدوا من غرض الحذف هذا
تعليل ابن جني
وجملة الأسماء التي لحقتها هذه الهمزة سبعة أسماء على ما ذكره
أحدها اسم وهو واحد الأسماء وإذا كان بالهمزة ففيه لغتان اِسْمٌ
اُسْمٌ وكلاهما همزُ وصل يذهب في الوصل وقد تقطع همزته في الشعر
ضرورة كقول الشاعر أنشده الجوهري
وما أنا بالمخسوس في جِذْمِ مالك ... ولا من تَسَمَّة ثم يلتزمُ الإسْما
والثاني اسْتٌ وهو العَجُزُ وقد يراد به حلْقَة الدبر من الناس وقد
يستعار لغير ذلك من الحيوان قال الأخطل
[491]