وهم يجمعون عنكبوتا كذلك على غير كراهية فدل ذلك على أنه رباعي مزيد

وأيضا فقد قالوا عَنْكَباءُ

وأما السين فمن زيادتها في غير الموضع المعين عند بعضهم قولهم

للمؤنث أكْرمتُكِس* ويلزمه على هذا عد السين أيضا من حروف الزوائد

كما قال ابن خروف وقد تقدم الكلام عليه وعدّ المؤلف في التسهيل من

هذا قولهم قُدْموس وهو القديم وحكم في ذلك بالنظير وليس هذا مُتَّفقا

عليه فقد جعله بعض النحويين من باب سَبِط وسِبَطْر وأما أسطاعَ

فالسينُ عند سيبويه عِوَضٌ ولذلك لم يذكُرْ في أمثلة الفِعْلِ هذا البناء

بالسين كما لم يذكُرْ أهراق وأهراحَ

وأما الهاء فمن زيادتها في غير الموضع المذكور قولهم أُمّهات وزنُه

فَعْلَهات والهاء زائدة لأنها جمع أم وقد ثبت بقولهم أمٌّ بَيِّنَةُ الأُمُومَةِ أنّ

أصلهء م م وقد أجاز ابن السراج فيها الأصالة كتُرَّهَةٍ وذهب أبو

الحسن إلى أن الهاء في هِجْرَع وهِبْلَعٍ زائدتان لأنهما عنده من الجَرع

[471]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015