بضمها تُفْعُل وإن وُجد مثل تُرْتُم وبُرْثُن عملا بالنظير ومن ذلك
تِجْفاف لأنه الذي يجعل على الفرس في الحرب فهو من جَفّ
وكذلك التمثال من المثال والتِّلقاء من لَقِي والتِّبيان من البيان
التَّعْضُوض من العَضّ وأيضا ليس في الكلام فَعْلُول وصَعْفُوقٌ نادر
ومن ذلك الرغّبُوت والرهَبُوت والرحمُوت ورَهَبُوتي ورَحموتي ورَغبُوتي
من الرغبة والرهبة والرحمة. وعنكبوت التاء فيه زائدة لقولهم عناكب
بهذا استدل سيبويه واعتُرض بأنه لو كان الجمع دليلا على زيادة الساقط
لكان في عَضرَفُوط حين قلت عَضارِفُ دليلا على زيادة الطاء وفي
فرزدق حين قلت فرازد دليلا على زيادة القاف وأجاب ابن الضائع
بأن استدلاله ليس بمجرد الجمع بل بكثرته على ألسنتهم من غير استكراه
لأنه زعم أنه لا يكسَّر ما يؤدي تكسيره إلى حذف حرف أصلي إلا قليلا
وباستكراهٍ لهم على ذلك مثل أن يقال له كيف تجمع سفرجلا على حدّ
قولك مساجد وجعافر ونحو ذلك؟ فحينئذ ينطقون به محذوفا كارهين
[470]