وفي الثاني:

*فإن تكن المرآة أخفت وسامة*

وفي الثالث:

*إذا لم يكن من همة المرء ما نوى*

وقال في قوله:

*فيالغلامان اللذان فرا*

أنا لا أراه ضرورة لتمكن قائله من أن يقول:

*فيا غلامان اللذان فرا*

لأن النكرة المعينة بالنداء توصف بذي الألف واللام، وله من هذا النحو مواضع، وما ذهب إليه باطل من أوجه:

أحدها: إجماع النحويين على عدم اعتبار هذا المنزع وعلى إهماله في النظر القياسي جملة، ولو كان معتبرا لنبهوا عليه وأشاروا إليه ولم يفعلوا ذلك فدل على أن ما خالفه باطل (لا يقال: إن إجماع النحويين ليس بحجة كما قاله ابن جنى في مسألة: هذا جحر ضب ضرب، لأنا نقول: إن كان ابن جنى ادعى ذلك في خصوص مسألته فيقرب الأمر، إذ يجوز عند أكثر الأصوليين إحداث تأويل غير ما أجمعوا عليه ولا يعد خرقا للإجماع، وإن أراد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015