هذا جملة ما أراده إلا أن عليه فيه دَرْكًا من ستة أوجه
أحدها أنه جعل من أقسام زيادة التاء زيادتها للتأنيث وهو إما أن
يريد التي تلحق للتأنيث مطلقا في الاسم والفعل أو التي تلحق الاسم خاصة
وعلى كل تقدير فعدُّها مشكل أما في الاسم فإنها زائدة على الكلمة
جارية مجرى الثاني من المركبين عند سيبويه وغيره والدليل على أنها
كالمنفصلة أنهم لا يعدون ذا التاء من الأبنية مغايرا لما هو على وزنه مما لا تاء
فيه نحو فَعَلٍ وفَعَلَةٍ مثلا كطَلَلٍ وشجرة بل الجميع فَعَل وإنما يعدون
البناء ذا التاء على شكله إذا لم يأت له مثال دون تاء الرَّحْرَحَة والشمللة
ونحو ذلك وذلك بحكم الاتفاق لا لأنه بالتاء بناء على حدة وهذا المعنى أظهر
في الصفات نحو قائم وقائمة وأما في الفعل فالتاءُ أبعدُ من الاعتداد بها
فيه فكان عده تاء التأنيث في المزيد في الأبنية مشكلا وإنما يعتد بتاء
التأنيث لو كان المؤلف قائلا به في تاء كلتا على مذهب الجرمي
حيث زعم أن التاء للتأنيث وأن وزنه فَعْتَل فمثل هذه التاء هي التي
[435]