كعدبَّس وقلمّس والهمرَّجِه* والشفلَّح ونحو ذلك والمسألة

مختلف فيها فمنهم من زعم أن النون هنا من هذا الباب فلم يشترط الفك

ومنهم وهم الأكثر من ذهب إلى أنها ليست منه وإنما هي من زيادة

التضعيف وعلى هذا كلام الناظم فيما أشار إليه بالمثال وارتضاه لأن باب

التضعيف هو الأكثر والحمل على الأكثر متعين

والثالث أن تكون مخفاة لا مظهرة فإنها إن* كانت مظهرة لم تجز

زيادتها كما إذا وقع بعدها ما يلزم ظهورُها معه كحروف الحلق فلو بنيت

من رَفَع مثل جحنْفل لم يجز لأنك كنت تقول: رفنْعع فتظهر النون والنون

هنا لا تظهر البتة وكما لو بنيت من سبح فقلت سبنْحح أو سلخ فقلت

سلنْخخ فهذا كله لا يجوز ولو جاء في الكلام مثل فعنْعل أو جلنْحر لم تكن

النون في الدعوى إلا أصلية ولهذا منع الخليل ارفْنَعَ** من رفع فيما حكى

ابن جني عن الخليل بن أسد قال: قرأت على الأصمعي هذه الأرجوزة

للعجاج:

يا صاح هل تعرف رسما مكرسا

فلما بلعت**:

[418]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015