الاحتمال المساوي وإنما هو عدم حكم وعدم الحكم ليس بحكم بل هو
سكوت عنه فلا يفهم من كلامه إلا أن المحتمِل لا يقضى عليه بزيادة وهكذا
في جميع ما تقدم من المحتملات
وأما الخامس فظاهر وروده عليه وأنه يلزمه أن يدعي في نحو مَرْطَلَه
بالطين أي لطخه زيادة الميم وكذلك في مَرْجَلَ الذي يجري عليه المُمَرْجَل
في قول العجاج أنشده سيبويه
بشية كشية الممرجل
وسيبويه وغيره قد جعلوا الميم أصلية وكذلك في المراجل الذي اشتق
منه الممرجل وهو ثياب الوشي وأن يقول إن ميم امْذَقَرَّ زائدة
وكذلك ما أشبه هذا
والهمز أراد به الهمزة وكلاهما مستعمل على معنى واحد في
العرف وإن كان الأصل أن يقال إن الهمز جنس الهمزة
والتأصيل مصدر أصّلتُه تأصيلا وكان الأولى أن يقول تأصُّلُها إذ هو بمعنى الأصالة أي تحققت أصالتها وليس المعنى على أن تأصيل الغير لها تحقق بل المعنى تحققت هي في نفسها فقط
[399]