والمسألة الخامسة أنه أطلق القول في الواو والياء إطلاقا ولم يخص

للزيادة منها ياء من ياء ولا واوا من واو فدل على أنهما يزادان في جميع

أقسامهما إذا بنيت الكلمة عليهما فأما الياء فعلى خمسة أقسام

أحدها أن تزاد للدلالة على معنى كياء التأنيث في تفعلين على القول

بأنها حرف وكياء التصغير وياء الجمع السالم نحو الزيدين والضاربين

والثاني أن تزاد للإلحاق نحو بيطر وجيئل وصيرف وجذيم

فهذا من إلحاق الثلاثي بالرباعي ومثال إلحاق الرباعي بالخماسي قولهم

عيطموس وعيضموز وخيسفوج فهذا ملحق بعضرفوط وفي الفعل بيطر

وبيقر فهو ملحق بدحرج وكذلك طشيأ ورهيأ

والثالث أن يأتي لتكثير الكلمة نحو عريقصان وعبيثران إذ ليس في

الكلام نحو فعلُّلان ونحو فرنيق إذ ليس في الكلام مثل جردحل

وكذلك ما أشبهه

والرابع أن تكون للمد نحو قنديل ومنديل وسرير وبعير ومنه

في الندبة واغلامكيه* ووامن ضربتيه* وما أشبه ذلك

[379]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015