مثلا فإنه يحتمل أن يكون من مادة م ك ن فتكون الميم أصلية
فيتوفر بها ثلاثة أحرف أصول فيصح إذ ذاك دعوى زيادة الألف لصحة
دعوى أصالة الميم إذا فرضنا صحة ذلك ويمكن أن تكون الميم زائدة فتكون
من مادة ك ون فلا بد من ادعاء أصالة الألف وأنها منقلبة إذ لم
تتوفر ثلاثة أحرف أصول دونها
فالحاصل أن الكلمة إذا كانت في حيز الإمكان كهذه مثلا فإن الألف
في حيز الإمكان أيضا أعني أنها إذا أمكن أن تتوفر فيها الأصول الثلاثة
وأمكن أن لا فالألف باقية على إمكان الزيادة والأصالة فإذا تحقق فيها توفر
الأصول تحقق زيادة الألف لأنهما متلازمان لا انفكاك لأحد الأمرين عن
الآخر فلأجل هذا قيل إنه إنما يريد بقوله «صَاحَبَ» «أَكَثَرَ مِنْ أَصْلَيْنِ» **
أي على التحقيق فالمفهوم يعطي في كلامه أن ما لم يتحقق فيه أصالة
أكثر من حرفين فلا يحكم عليه بأنه زائد وذلك يعطي نوعين
أحدهما ما تحقق فيه عدم استيفاء أكثر من أصلين نحو مال
وناب وعصا ورحا وقد تقدم بيانه وكذلك استلقى إذ ثبتت زيادة الثلاثة
الأول فلا يبقى دون الألف الأخيرة إلا أصلان فقط وقد تقدم أيضا والثاني ما لم يتحقق فيه شيء من ذلك فمفهوم كلامه يعطي أيضا أنه لا يقدم على الحكم بزيادة الألف فيه كمكان المتقدم وقد ذكر الناس له
[359]