واوًا فلا تبقى أبدا ألفا وإنما تكون ياء أو واوا فيقع في زيادته أولا من

الإشكال والإلباس ما بعضه مستكره فرفض هذا الحكم جملة قال ابن

جني «وهذا كرفضهم أن يبنوا في الأسماء اسما فيما عينه** واو على فَعُل

مثل عضد وسبع وذلك أنهم لو بنوه لم يكونوا ليخلو* من قلب الواو ألفا أو

تركها غير مقلوبة ألفا فأن لم يقلبوا ثقل عليهم وإن قلبوا صار لفظه

كلفظ ما عينه مفتوحة فلم يدر أمفتوحة كانت أو مضمومة فلما كانوا لا

يخلون في بناء ذلك من إشكال أو استثقال رفضوه البتة» هذا وجه تركهم

زيادتها

والمسألة الرابعة أن قوله «صَاحَبَ» «أَكَثَرَ مِنْ أَصْلَيْنِ» ** يريد أنه لا بد

من مصاحبة ثلاثة أصول فأكثر قد تحقق كونها أصولا كالأمثلة المتقدمة

فإنها إما أن* يتحقق أنها أصول فههنا لا محذور في الحكم بزيادة الألف وإما

أن يتحقق أن ليست بأصول كلها ولا ثلاثة منها فلا يجوز الحكم بزيادة

الألف لأن الكلمة إذ ذاك تبقى على أقل من ثلاثة أصول وذلك غير جائز

كقولك اختار وانقاد فالهمزة والتاء والنون مقطوع بزيادتها ولم يبق دون

الألف إلا حرفان أصليان فلا يمكن مع ذلك دعوى زيادة الألف فيها لبقاء

الكلمة على أقل من ثلاثة أصول وذلك ممنوع فتعين دعوى أصالتها وكونها

منقلبة عن حرف أصلي وإما أن تكون محتملة للأصالة كلها ولزيادة بعضها

فلا يقطع على الألف بالزيادة حتى يقطع ما عداها بالأصالة مثال ذلك مكان

[358]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015