والثانية أن قوله «صَاحَبَ» «أَكَثَرَ مِنْ أَصْلَيْنِ» ** قد دل بمفهومه

دلالة واضحة على أنه إذا لم يصاحب أكثر من أصلين فليس بزائد فقولك

عصا ورحا وفتى وغزا ورمى وما أشبه ذلك ألفاتها أصول أي

منقلبة عن حروف أصول لأن الألف لا تكون أصلا بنفسها في الأسماء المعربة

ولا في الأفعال إذ لو كانت زوائد لبقي الاسم على حرفين وذلك لا يكون فيها

أصلا وقد قال هو

وَلَيْسَ أَدْنَى مِنْ ثُلَاثِيٍّ يُرَى ... قَابِلَ تَصْرِيفٍ سِوَى مَا غُيِّرَا*

والثالثة أن الناظم لم يعين لزيادتها موضعا في الكلمة كما عين

للهمزة والنون وغيرهما فدل على أنها يحكم بزيادتها حيث وقعت من

الكلمة فتزاد ثانية وثالثة ورابعة وخامسة وهكذا إلى زيادتها

سابعة وهو منتهى ما تبلغ إليه الأسماء

فأما زيادتها ثانية فمثاله ضارب وقاتل وخاتم وطابق وساباط

وخاتام وعاقول وحاطوم وقاصعاء ونافقاء وفي الفعل

خاصم وشاتم وحافظ

[355]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015